سورة الضّحى
[مكيّة ، وهي إحدى عشرة آية](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (٣) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (٥)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (وَالضُّحى) أي : النّهار كلّه.
(٢) (وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) سكن بالخلق واستقرّ بظلامه.
(٣) (ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى) وما تركك منذ اختارك ، وما أبغضك منذ أحبّك ، وهذا جواب القسم. وقد كان تأخّر الوحي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم خمسة عشر يوما ، فقال ناس :
إنّ محمدا ودّعه ربّه وقلاه ، فأنزل الله هذه السورة (٢).
(٤) (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى) لأنّ الله يعطيك فيها الكرامات والدّرجات.
(٥) (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ) في الآخرة من الثّواب ، وفي مقام الشّفاعة (فَتَرْضى).
__________________
(١) زيادة من ظا.
(٢) عن جندب بن سفيان البجلي ، قال : اشتكى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فجاءته امرأة فقالت : يا محمد ، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ، فأنزل الله عزوجل : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى ، ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى). أخرجه البخاري في التفسير ٨ / ٧١١ ؛ ومسلم في الجهاد والسير برقم ١٧٩٧ ؛ والنسائي في تفسيره ٢ / ٥٣٢ ؛ والترمذي في التفسير برقم ٣٣٤٥.