وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا (٥٤) وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (٥٥) وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا (٥٦) وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا (٥٧) أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وَإِسْرائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنا وَاجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا (٥٨)
____________________________________
(٥٤) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ) إذا وعد وفّى ، وانتظر إنسانا في مكان وعده عنده حتى حال الحال عليه (١). (وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا) قد بعث إلى جرهم.
(٥٥) (وَكانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ) يعني : قومه (بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ) المفروضة عليهم (وَكانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا) لأنّه قام بطاعته.
(٥٦) (وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ) القرآن (إِدْرِيسَ) وقصّته (إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا).
(٥٧) (وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا) رفع إلى السّماء الرّابعة. وقيل : إلى الجنّة.
(٥٨) (أُولئِكَ الَّذِينَ) يعني : الذين ذكرهم من الأنبياء كانوا (مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ) ومن ذريّة من حملنا مع نوح في سفينته (وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ) يعني : إسحاق وإسماعيل ويعقوب (وَإِسْرائِيلَ) يعني : موسى وهارون (وَمِمَّنْ هَدَيْنا) أرشدنا (وَاجْتَبَيْنا) اصطفينا (إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيًّا) [جمع باك](٢) أخبر الله سبحانه أنّ هؤلاء الأنبياء كانوا إذا سمعوا بآيات الله سبحانه سجدوا وبكوا من خشية الله تعالى.
__________________
(١) نسب هذا القول لسفيان الثوري ابن كثير في تفسيره ٣ / ٦٢٠ ، وهو مستبعد. ونسبه السيوطي في الدر المنثور ٥ / ٩١٦ لابن أبي حاتم. وأخرج ابن جرير ١٦ / ٩٥ عن سهل بن عقيل أنّ إسماعيل عليهالسلام وعد رجلا مكانا أن يأتيه ، فجاء ونسي الرّجل ، فظلّ به إسماعيل ، وبات حتى جاء الرجل من الغد ، فقال : ما برحت من هاهنا؟ قال : لا. قال : إني نسيت. قال : لم أكن لأبرح حتى تأتي ، فبذلك كان صادقا.
(٢) زيادة من ظا.