وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ (١٩) كِتابٌ مَرْقُومٌ (٢٠) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (٢١) إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (٢٢) عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (٢٤) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (٢٥) خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (٢٦) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (٢٨) إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (٣٠)
____________________________________
(١٩) (وَما أَدْراكَ) وما الذي أعلمك يا محمد (ما عِلِّيُّونَ) كيف هي ، وأيّ شيء صفتها.
(٢٠) (كِتابٌ مَرْقُومٌ) يعني : كتاب الأبرار كتاب مرقوم.
(٢١) (يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) تحضره الملائكة ؛ لأنّ عليين محلّ الملائكة. وقوله :
(٢٣) (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ) أي : إلى ما أعطاهم الله سبحانه من النّعيم والكرامة.
(٢٤) (تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) أي : غضارته وبريقه.
(٢٥) (يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ) وهو الخمر الصّافية. (مَخْتُومٍ).
(٢٦) (خِتامُهُ مِسْكٌ) يعني : إذا فني ما في الكأس وانقطع الشّراب يختم ذلك الشّراب برائحة المسك. (وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ) فليرغب الرّاغبون بالمبادرة إلى طاعة الله عزوجل.
(٢٧) (وَمِزاجُهُ) ومزاج ذلك الشّراب (مِنْ تَسْنِيمٍ) وهو عين ماء تجري في جنّة عدن ، وهي أعلى الجنّات ، ثمّ فسّره فقال :
(٢٨) (عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) أي : يشربها المقرّبون.
(٢٩) (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا) أشركوا. يعني : أبا جهل وأصحابه (كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا) من فقراء المؤمنين (يَضْحَكُونَ) استهزاء بهم.
(٣٠) (وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ) يغمز بعضهم بعضا ويشيرون إليهم.