الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (٧) وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (٨) كِتابٌ مَرْقُومٌ (٩) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١٠) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (١١) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (١٢) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٣) كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧) كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (١٨)
____________________________________
الفُجَّارِ) الذي فيه أعمالهم مرقوم مكتوب مثبت عليهم في (سِجِّينٍ) في أسفل سبع أرضين ، وهو محل إبليس وجنده.
(٨) (وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ) أي : ليس ذلك ممّا كنت تعلمه أنت ولا قومك. وقوله :
(٩) (كِتابٌ مَرْقُومٌ) فمؤخّر معناه التّقديم ؛ لأنّ التّقدير كما ذكرنا : إنّ كتاب الفجّار كتاب مرقوم في سجّين. وقوله :
(١٤) (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ) أي : غلب عليها حتى غمرها وغشيها (١)(ما كانُوا يَكْسِبُونَ) من المعاصي ، وهو كالصّدأ يغشى القلب.
(١٥) (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) يحجبون عن الله تعالى فلا يرونه.
(١٦) (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ) لداخلو النّار.
(١٧) (ثُمَّ يُقالُ هذَا) العذاب (الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) في الدّنيا.
(١٨) (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ) في السّماء السّابعة تحت العرش.
__________________
(١) عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إنّ العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة ، فإذا هو نزع واستغفر وتاب ، صقل قلبه ، وإن عاد زيد فيها ، حتى تعلو قلبه ، وهو الرّان الذي ذكره الله : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ). أخرجه أحمد ٢ / ٢٩٧ ، وأخرجه الترمذي في التفسير برقم ٣٣٣١ وقال : حسن صحيح ؛ وابن ماجه برقم ٤٢٤٤ ؛ والحاكم في المستدرك ٢ / ٥١٧ وصححه ووافقه الذهبي.