وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤) كَلاَّ إِنَّها لَظى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (١٦) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى (١٨) إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (١٩) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (٢٠) وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (٢١) إِلاَّ الْمُصَلِّينَ (٢٢) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (٢٣) وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧) إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ (٢٩) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ (٣١) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ (٣٢) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ (٣٣) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٣٤) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥) فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦)
____________________________________
(١٤) (وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ) ذلك الافتداء.
(١٥) (كَلَّا) ليس الأمر كذلك ، لا ينجيه شيء. (إِنَّها لَظى) وهي من أسماء جهنّم.
(١٦) (نَزَّاعَةً لِلشَّوى) يعني : جلود الرّأس تقشرها عنه.
(١٧) (تَدْعُوا) الكافر باسمه والمنافق ، فتقول : إليّ إليّ يا (مَنْ أَدْبَرَ) عن الإيمان (وَتَوَلَّى) أعرض.
(١٨) (وَجَمَعَ) المال (فَأَوْعى) فأمسكه في وعائه ، ولم يؤدّ حقّ الله منه.
(١٩) (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً) وتفسير الهلوع ما ذكره في قوله :
(٢٠) (إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً) يجزع من الشّرّ ولا يستمسك.
(٢١) (وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) إذا أصاب المال منع حقّ الله.
(٢٢) (إِلَّا الْمُصَلِّينَ) أي : المؤمنين.
(٢٣) (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) لا يلتفتون في الصّلاة عن سمت القبلة.
(٣٣) (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) يقيمونها ولا يكتمونها.
(٣٦) (فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ما بالهم (قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) يديمون النّظر إليك ، ويتطلّعون نحوك.