فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤) فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً (٥) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (٦) وَنَراهُ قَرِيباً (٧) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (٩) وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (١٠) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (١٣)
____________________________________
وكرامته ، وهو السّماء (فِي يَوْمٍ فِي) صلة «واقع» ، أي : عذاب واقع في يوم (كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) وهو يوم القيامة.
(٥) (فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً) وهذا قبل أن أمر بالقتال.
(٦) (إِنَّهُمْ) يعني : المشركين (يَرَوْنَهُ) يرون ذلك اليوم (بَعِيداً) محالا لا يكون.
(٧) (وَنَراهُ قَرِيباً) لأنّ ما هو آت قريب ، ثمّ ذكر متى يكون ذلك اليوم فقال :
(٨) (يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) كدرديّ الزّيت. وقيل : كالقار (١) المذاب ، وقد مرّ هذا.
(٩) (وَتَكُونُ الْجِبالُ) : [الجواهر. وقيل : الذّهب والفضّة والنّحاس](٢)(كَالْعِهْنِ) كالصّوف المصبوغ.
(١٠) (وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بما هو فيه.
(١١) (يُبَصَّرُونَهُمْ) يعرّف بعضهم بعضا ، أي : إنّ الحميم يرى حميمه ويعرفه ، ولا يسأل عن شأنه. (يَوَدُّ الْمُجْرِمُ) يتمنّى الكافر (لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ).
(١٢) (وَصاحِبَتِهِ) وزوجته (وَأَخِيهِ).
(١٣) (وَفَصِيلَتِهِ) عشيرته التي فصل منها (الَّتِي تُؤْوِيهِ) تضمّه إليها في النّسب.
__________________
(١) في ظ : كالفلزّ.
(٢) ما بين [] ساقط من ع ، وقد أبعد المفسر في هذه الأقوال ، والأولى الجبال على حقيقتها.