سورة المعارج
[مكيّة ، وهي أربعون وثلاث آيات](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (١) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ (٣) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (سَأَلَ سائِلٌ) دعا داع (بِعَذابٍ واقِعٍ).
(٢) (لِلْكافِرينَ) على الكافرين ، وهو النّضر بن الحارث حين قال : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ)(٢) الآية. (لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) ليس لذلك العذاب الذي يقع بهم دافع.
(٣) (مِنَ اللهِ) أي : ذلك العذاب يقع بهم من الله (ذِي الْمَعارِجِ) ذي السّماوات.
(٤) (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ) يعني : جبريل عليهالسلام (إِلَيْهِ) إلى محل قربته
__________________
(١) زيادة من ظا. وهي في المصحف ٤٤ آية. قال البقاعي في مصاعد النظر ٣ / ١١٩ : وآيها أربعون وثلاث آيات في الشّامي ، وأربع في عدد الباقين.
(٢) سورة الأنفال : الآية ٣٢. أخرج الحاكم في المستدرك ٢ / ٥٠٢ ؛ عن سعيد بن جبير في : (سَأَلَ سائِلٌ) قال : هو النّضر بن الحارث بن كلدة قال : (اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ). وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرّجاه ، وأقرّه الذّهبي. وأخرجه النسائي في تفسيره ٢ / ٤٦٣ عن ابن عباس.