سورة الفتح
[مدنيّة وهي عشرون وتسع آيات](١)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢) وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً (٣)
____________________________________
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(١) (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) حكمنا لك بإظهار دينك والنّصرة على عدوّك ، وفتحنا لك أمر الدّين.
(٢) (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ) ما عملت في الجاهليّة (وَما تَأَخَّرَ) ممّا لم تعمله (٢) وقيل : ما تقدّم من ذنبك ، يعني : ذنب أبويك آدم وحوّاء ببركتك ، وما تأخّر من ذنوب أمّتك بدعوتك. (وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) بالنّبوّة والحكمة (وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) أي : يثبّتك عليه.
(٣) (وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً) ذا عزّ لا يقع معه ذلّ.
__________________
(١) زيادة من ظا ، وهي توافق ما في المصحف.
(٢) عن المغيرة بن شعبة قال : قام النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حتى تورّمت قدماه ، فقيل له : غفر الله غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر. قال : أفلا أكون عبدا شكورا. أخرجه البخاري في التفسير ٨ / ٥٨٤ ؛ ومسلم في كتاب المنافقين ، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة برقم ٢٨١٩ ؛ والنسائي في تفسيره ٢ / ٣٠٣.