قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    تحمیل

    الوجيز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٢ ]

    369/624
    *

    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كانَ خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ (١١) وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسى إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِساناً عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرى لِلْمُحْسِنِينَ (١٢) إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١٣) أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ خالِدِينَ فِيها جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٤) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي

    ____________________________________

    (١٠) (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كانَ) القرآن (مِنْ عِنْدِ اللهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ) يعني : عبد الله بن سلام (عَلى مِثْلِهِ) على مثل ما شهد عليه القرآن من تصديق محمّد عليه‌السلام (فَآمَنَ) ذلك الرّجل (وَاسْتَكْبَرْتُمْ) عن الإيمان.

    (١١) (وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) من اليهود : (لَوْ كانَ) دين محمّد (خَيْراً ما سَبَقُونا إِلَيْهِ) يعنون : عبد الله بن سلام وأصحابه (وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ) بالقرآن كما اهتدى به أهل الإيمان (فَسَيَقُولُونَ هذا إِفْكٌ قَدِيمٌ) كما قالوا : أساطير الأوّلين.

    (١٢) (وَمِنْ قَبْلِهِ) ومن قبل القرآن (كِتابُ مُوسى) التّوراة (إِماماً وَرَحْمَةً وَهذا كِتابٌ) أي : القرآن (مُصَدِّقٌ) أي : مصدّق لما بين يديه لما تقدّم من الكتب (لِساناً عَرَبِيًّا) نصب على الحال. وقوله :

    (١٥) (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً) على مشقّة (وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً) أي : على مشقّة (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) أقلّ الحمل ستة أشهر ، والفصال : الفطام ، ويكون ذلك بعد حولين (حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ) غاية شبابه ، وهي ثلاث وثلاثون سنة (وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ : رَبِّ أَوْزِعْنِي ...) الآية. نزلت في أبي بكر رضي الله عنه ، وذلك أنّه لمّا بلغ أربعين سنة آمن بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وآمن أبواه ، فذلك قوله : (أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي