فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٢٣) وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (٢٤) كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٢٦) وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ (٢٧) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ (٢٨) فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ وَما كانُوا مُنْظَرِينَ (٢٩) وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١)
____________________________________
(٢٣) (فَأَسْرِ بِعِبادِي) بني إسرائيل (لَيْلاً إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ) يتّبعكم فرعون وقومه.
(٢٤) (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) خلّفه وراءك ساكنا غير مضطرب ، وذلك أنّ الماء وقف له كالطود العظيم حين جاوز البحر (إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ) نغرقهم في ذلك البحر الذي تجاوزوه رهوا.
(٢٥) (كَمْ تَرَكُوا) بعد هلاكهم (مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ...) الآية ، مفسّرة في سورة الشّعراء (١).
(٢٨) (كَذلِكَ) أي : الأمر كما وصفنا (وَأَوْرَثْناها) أعطيناها (قَوْماً آخَرِينَ) يعني : بني إسرائيل.
(٢٩) (فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) لأنّهم ماتوا كفّارا ، والمؤمن يبكي عليه مصعد عمله ، ومصلّاه من الأرض. (وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) مؤخّرين حين أخذناهم بالعذاب.
(٣٠) (وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ) بإهلاك فرعون وقومه (مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ) يعني : قتل الأبناء واستخدام النّساء.
(٣١) (مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً) مستكبرا متعظّما (مِنَ الْمُسْرِفِينَ) الكافرين المتجاوزين حدّهم.
__________________
(١) انظر ص ٧٩٠.