وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٠) يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤١)
____________________________________
(٣٢) (وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ) بني إسرائيل (عَلى عِلْمٍ) منّا بهم (عَلَى الْعالَمِينَ) عالمي زمانهم.
(٣٣) (وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ) نعمة ظاهرة من فلق البحر ، وإنزال المنّ والسّلوى.
(٣٤) (إِنَّ هؤُلاءِ) أي : مشركي مكّة (لَيَقُولُونَ :)
(٣٥) (إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولى) أي : ليس إلّا الموت ولا نشر بعده ، وهو قوله : (وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ).
(٣٦) (فَأْتُوا بِآبائِنا) الذين ماتوا (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) أنّا نبعث بعد الموت.
(٣٧) (أَهُمْ خَيْرٌ) أي : أقوى وأشدّ (أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ) الحميريّ (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) من الكفّار (أَهْلَكْناهُمْ).
(٣٨) (وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ) ونحن نلعب في خلقهما ، أي :
إنّما خلقناهما لأمر عظيم ، وهو قوله : (ما خَلَقْناهُما إِلَّا بِالْحَقِ) أي : لإقامة الحقّ وإظهاره من توحيد الله وإلزام طاعته.
(٤٠) (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ) وهو يوم القيامة ، يفصل الله تعالى فيه بين العباد (مِيقاتُهُمْ) الذي وقّتنا لعذابهم (أَجْمَعِينَ).
(٤١) (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) قريب عن قريب. (وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ) يمنعون من عذاب الله.