أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٦٠) وَأَنِ اعْبُدُونِي هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ (٦١) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلاًّ كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (٦٢) هذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٦٣) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (٦٤) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْواهِهِمْ وَتُكَلِّمُنا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٦٥) وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (٦٦) وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ عَلى مَكانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ (٦٧) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (٦٨) وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩) لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ (٧٠)
____________________________________
(٦٠) (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ) ألم آمركم (يا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ).
(٦٢) (وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا) خلقا (كَثِيراً أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ) عدوانه وإضلاله.
(٦٤) (اصْلَوْهَا الْيَوْمَ) ادخلوها وقاسوا حرّها (بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) بكفركم.
(٦٦) (وَلَوْ نَشاءُ لَطَمَسْنا عَلى أَعْيُنِهِمْ) لأعميناهم وأذهبنا أبصارهم (فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ) فتبادروا إلى الطّريق (فَأَنَّى) يبصرون حينئذ وقد طمسنا أعينهم؟
(٦٧) (وَلَوْ نَشاءُ لَمَسَخْناهُمْ) حجارة وقردة وخنازير (عَلى مَكانَتِهِمْ) في منازلهم (فَمَا اسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَلا يَرْجِعُونَ) أي : لم يقدروا على ذهاب ولا مجيء.
(٦٨) (وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ) من أطلنا عمره نكّسنا خلقه ، فصار بدل القوّة ضعفا ، وبدل الشّباب هرما (أَفَلا يَعْقِلُونَ) أنّا نفعل ذلك.
(٦٩) (وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ) لم نعلّم محمدا صلىاللهعليهوسلم قول الشّعر (وَما يَنْبَغِي لَهُ) وما يتسهّل له ذلك (إِنْ هُوَ) أي : ليس الذي أتى به (إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ).
(٧٠) (لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا) عاقلا ، فلا يغفل ما يخاطب به ؛ لأنّ الكافر كالميّت (وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ) تجب الحجّة عليهم.