لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (٢٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٢٧) فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها أَحَداً فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكى لَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٢٨) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ (٢٩) قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذلِكَ أَزْكى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما يَصْنَعُونَ (٣٠) وَقُلْ لِلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ
____________________________________
وقيل : من النّساء (لِلطَّيِّبِينَ) من النّاس (وَالطَّيِّبُونَ) من النّاس (لِلطَّيِّباتِ) من القول. وقيل : من النّاس. (أُولئِكَ) يعني : عائشة وصفوان (مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ) يقوله أهل الخبث والقاذفون.
(٢٧) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا) تستأذنوا (وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها) وهو أن يقول : السّلام عليكم ، أأدخل؟
(٢٨) (فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيها) في البيوت (أَحَداً) يأذن لكم في دخولها (فَلا تَدْخُلُوها حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا) انصرفوا (فَارْجِعُوا) ولا تقفوا على أبوابهم (هُوَ) أي : الرّجوع (أَزْكى لَكُمْ) أطهر لكم وأصلح ، فلمّا نزلت هذه الآية قيل : يا رسول الله ، أفرأيت الخانات والمساكن في الطّريق ليس فيها ساكن؟ فأنزل الله سبحانه :
(٢٩) (لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ) بغير استئذان (فِيها مَتاعٌ) منفعة (لَكُمْ) في قضاء حاجة ، أو نزول وغيره.
(٣٠) (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) يكفّوها عن النّظر إلى ما لا يحلّ (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) عن من لا يحلّ. وقيل : يستروها حتى لا تظهر. وقوله :
(٣١) (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَ) يعني : الخلخالين ، والقرطين ، والقلائد ، والدّماليج ،