إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (١٩) وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢٠) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢١)
____________________________________
(١٥) (إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ) تأخذونه ويرويه بعضكم عن بعض (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً) وتظنّونه سهلا ، وهو كبير عند الله سبحانه.
(١٦) (وَلَوْ لا) هلّا (إِذْ سَمِعْتُمُوهُ) سمعتم هذا الكذب (قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ) تعجّبا من هذا الكذب (هذا بُهْتانٌ) كذب نتحيّر من عظمه ، والمعنى : هلا أنكرتموه وصنتم ألسنتكم عن الخوض فيه؟.
(١٧) (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا) كراهة أن تعودوا لمثل هذا الإفك أبدا.
(١٨) (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) يفشو الزّنا (فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) وهم المنافقون كانوا يشيعون هذا الكذب ، ويطلبون العيب للمؤمنين ، وأن يكثر فيهم الزّنا.
(٢٠) (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) لعجّل لكم الذي تستحقّونه من العقوبة.
(٢١) (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى) ما صلح وطهر من هذا الذّنب أحد (مِنْكُمْ) يعني : من الذين خاضوا فيه (وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ) يطهّر من يشاء من الإثم والذّنب بالرّحمة والمغفرة.