لَقالُوا إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (١٥) وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (١٧) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (١٨) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (١٩) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (٢٠) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢١) وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ
____________________________________
(١٥) (إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا) أي : سدّت بالسّحر ، فتتخايل لأبصارنا غير ما نرى (بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) سحرنا محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلا نبصر.
(١٦) (وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً) يعني : منازل الشّمس والقمر (وَزَيَّنَّاها) بالنّجوم للمعتبرين والمستدلّين على توحيد صانعها.
(١٧) (وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) مرميّ بالنّجوم.
(١٨) (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) يعني : الخطفة اليسيرة (فَأَتْبَعَهُ) لحقه (شِهابٌ) نار (مُبِينٌ) ظاهر لأهل الأرض.
(١٩) (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) بسطناها على وجه الماء (وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ) جبالا ثوابت لئلا تتحرّك بأهلها (وَأَنْبَتْنا فِيها) في الجبال (مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ) كالذّهب والفضّة والجواهر.
(٢٠) (وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) من الثّمار والحبوب (وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ) العبيد والدّوابّ والأنعام ، تقديره : وجعلنا لكم فيها معايش وعبيدا وإماء ودوابّ نرزقهم ولا ترزقونهم.
(٢١) (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ) يعني : من المطر (إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ) أي : في حكمنا وأمرنا (وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ) لا ننقصه ولا نزيده ، غير أنّه يصرفه إلى من يشاء ، حيث شاء ، كما شاء.
(٢٢) (وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ) السّحاب تمجّ الماء فيه ، فهي لواقح ، بمعنى : ملقحات.