رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ (٦١) أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٤) وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦٥) أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (٦٦) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً
____________________________________
رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ) وزن ذرّة (إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) يريد : اللّوح المحفوظ الذي أثبت الله سبحانه فيه الكائنات.
(٦٢) (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ) هم الذين تولّى الله سبحانه هداهم.
(٦٣) (الَّذِينَ آمَنُوا) صدّقوا النبيّ (وَكانُوا يَتَّقُونَ) خافوا مقامهم بين يدي الله سبحانه.
(٦٤) (لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) عند الموت تأتيهم الملائكة بالبشرى من الله (وَفِي الْآخِرَةِ) يبشّرون بثواب الله وجنّته (لا تَبْدِيلَ لِكَلِماتِ اللهِ) لا خلف لمواعيده.
(٦٥) (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ) تكذيبهم إيّاك (إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ) القوّة لله والقدرة لله (جَمِيعاً) وهو ناصرك (هُوَ السَّمِيعُ) يسمع قولهم (الْعَلِيمُ) بما في ضميرهم ، فيجازيهم بما يقتضيه حالهم.
(٦٦) (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) يعني : يفعل بهم وفيهم ما يشاء (وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ) أي : ليسوا يتّبعون شركاء على الحقيقة ؛ لأنّهم يعدّونها شركاء شفعاء لهم ، وليست على ما يظنّون (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) ما يتّبعون إلّا ظنّهم أنّها تشفع لهم (وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) يقولون ما لا يكون.
(٦٧) (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً) مضيئا لتهتدوا به في