لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ إِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (١٠٢) فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً (١٠٣) وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا
____________________________________
(لَمْ يُصَلُّوا) [معك الركعة الأولى](١)(فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ) [الركعة الثانية](٢)(وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ) [من عدوهم](٣)(وَأَسْلِحَتَهُمْ) [سلاحهم معهم](٤). يعني : الذين صلّوا أوّل مرّة (وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ) في صلاتكم (فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً) بالقتال (وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ) ترخيص لهم في ترك حمل السّلاح في الصّلاة ، وحمله فرض عند بعضهم ، وسنة مؤكدة عند بعضهم ، فرخص الله لهم في تركه لعذر المطر والمرض ؛ لأنّ السّلاح يثقل على المريض ، ويفسد في المطر (وَخُذُوا حِذْرَكُمْ) أي : كونوا على حذر في الصّلاة كيلا يتغفّلكم العدوّ.
(١٠٣) (فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ) فرغتم من صلاة الخوف (فَاذْكُرُوا اللهَ) بتوحيده وشكره في جميع أحوالكم (فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ) رجعتم إلى أهلكم وأقمتم (فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) أتمّوها (إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً) مفروضا موقّتا فرضه.
(١٠٤) (وَلا تَهِنُوا) أي : لا تضعفوا (فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) يعني : أبا سفيان ومن معه حين انصرفوا من أحد. أمر الله تعالى نبيّه عليهالسلام أن يسير في آثارهم بعد الوقعة بأيّام ، فاشتكى أصحابه ما بهم من الجراحات ، فقال الله تعالى : (إِنْ تَكُونُوا
__________________
(١) زيادة من ظ.
(٢) زيادة من ظ.
(٣) زيادة من ظ.
(٤) زيادة من ظ.