وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى وَالْجارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً (٣٦) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً (٣٧) وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (٣٨) وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ
____________________________________
(٣٦) (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) أي : أحسنوا بهما إحسانا ، وهو البرّ مع لين الجانب (وَبِذِي الْقُرْبى) وهو ذو القرابة يصله ويتعطّف عليه (وَالْيَتامى) يرفق بهم ويدنيهم (وَالْمَساكِينِ) ببذل يسير ، أو ردّ جميل (وَالْجارِ ذِي الْقُرْبى) وهو الذي له مع حقّ الجوار حقّ القرابة (وَالْجارِ الْجُنُبِ) البعيد عنك في النّسب (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ) هو الرّفيق في السّفر (وَابْنِ السَّبِيلِ) عابر الطّريق. [وقيل : الضيف](١) يؤويه ويطعمه حتى يرحل (وَما مَلَكَتْ) أيمانهم أي : المماليك (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً) عظيما في نفسه لا يقوم بحقوق الله (فَخُوراً) على عباده بما خوّله الله من نعمته.
(٣٧) (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ) أي : اليهود. بخلوا بأموالهم أن ينفقوها في طاعة الله تعالى (وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) أمروا الأنصار ألا ينفقوا أموالهم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وقالوا : إنّا نخشى عليكم الفقر (وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ) أي : ما في التّوراة من أمر محمّد صلىاللهعليهوسلم ونعته.
(٣٨) (وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ) أي : المنافقين (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً) يسوّل له ويعمل بأمره (فَساءَ قَرِيناً) بئس الصّاحب الشّيطان.
(٣٩) (وَما ذا عَلَيْهِمْ) أي : على اليهود والمنافقين ، أي : ما كان يضرّهم (لَوْ آمَنُوا بِاللهِ
__________________
(١) زيادة من ظ.