مع كتابيه الآخرين مقتل أمير المؤمنين عليهالسلام ووفاه فاطمة الزهراء من مآخذ البحار عند ذكر كتب الخاصة ونسب الثلاثة إلى أبي الحسن البكري المصري الذي قرأ عليه الشهيد الثاني بمصر وتوفي بها سنة ٩٥٣ كما ذكره ابن العودي في بغية المريد أقول الظاهر أن أبا الحسن البكري المصري أستاذ الشهيد هو الذي ترجمه في شذرات الذهب بعنوان علاء الدين أبي الحسن علي بن جلال الدين محمد البكري الصديقي الشافعي المحدث الصوفي المتبحر في الفقه والتفسير والحديث وله شرح المنهاج وشرح الروض وشرح العباب وتوفي بالقاهرة سنة ٩٥٢ ودفن بجوار الإمام الشافعي ، والظاهر أنه بعينه هو الذي نقل الزركلي في الأعلام ترجمته عن الكتابين المخطوطين السناء الباهر والنور السافر بهذا العنوان محمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو الحسن البكري الصديقي المفسر الفقيه المصري المولود سنة ٨٩٩ والمتوفى سنة ٩٥٢ ، وعد من تصانيفه التفسير وشرح العباب وشرح المنهاج وظاهر التكنية بأبي الحسن أن الصحيح من اسمه ما في الشذرات وعلى أي فلم يذكر في الكتابين من تصانيف أبي الحسن البكري الذي كان في ذلك العصر هذه الكتب الثلاثة المذكورة في أول البحار منسوبة إلى أبي الحسن البكري أستاذ الشهيد ، مع أن ابن تيمية المتوفى سنة ٧٢٨ ذكر في كتابه منهاج السنة أن أبا الحسن البكري مؤلف الأنوار هذا كان أشعري المذهب فيظهر تقدمه عليه فكيف بعصر الشهيد الثاني والسمهودي في كتابه تاريخ المدنية المؤلف سنة ٨٨٨ قال الغالب على سيرة أبي الحسن البكري البطلان والكذب ، فالمظنون أن أبا الحسن البكري مؤلف الكتب الثلاثة من المتقدمين وأن اسمه أحمد بن عبد الله كما ذكره في كشف الظنون ، وظاهر تأليفه في وفاه الزهراء عليهالسلام واتهامه بالكذب والمذاهب الفاسدة ممن ذكرناه أنه كان من أصحابنا