أبان بغير مناولة كما يظهر من سند أحاديث سليم في جملة من الكتب وفي صدر بعض النسخ من كتاب سليم منهم عثمان بن عيسى وحماد بن عيسى فإنهما يرويان عن أبان كما في سندي الفهرس والنجاشي الراويين عن شيخ واحد عبر النجاشي عنه بعلي بن أحمد القمي والشيخ بابن أبي جيد وهو علي بن أحمد بن أبي جيد القمي الذي كان من مشايخهما ، وهو يروي عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه عن محمد بن علي الصيرفي عن حماد وعثمان ابني عيسى جميعا عن أبان عن سليم ، والسند بتمامه هكذا موجود في الفهرس ، لكن في نسخ النجاشي سقط من آخره عن أبان عن سليم من قلم الناسخ ومنهم إبراهيم بن عمر اليماني الذي مر أنه ممن يروي عن سليم بلا واسطة أيضا و ( منهم ) همام بن نافع الصنعاني كما في سند بعض نسخ أصل سليم و ( منهم ) محمد بن مروان السندي كما في السند المذكور في تفسير فرات و ( منهم ) نصر بن مزاحم كما في السند المذكور في تفسير محمد بن العباس بن ماهيار.
رأيت منه نسخا متفاوتة من ثلاث جهات أولاها التفاوت في سند مفتتحها ففي نسخه ـ استكتبها الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي الموجودة في مكتبة الشيخ محمد السماوي وعليها خطوط الشيخ الحر وتصحيحاته وتملكه سنة ١٠٨٧ ثم تملك ولده الشيخ محمد رضا سنة ١١٠٥ يطابق مفتتحها مع مفتتح نسخه العلامة المجلسي الذي أورده بتمامه في أول البحار ، بسندين ينتهي أحدهما إلى عثمان وحماد ابني عيسى عن أبان والآخر عن محمد بن أبي عمير عن بن أذينة قال : دعاني أبان بن أبي عياش قبل موته بشهر فقال إني رأيت الليلة رؤيا إني لخليق أن أموت ، إلى آخر الحكاية ، وهو أنه ( قال ابن أذينة ثم دفع إلى أبان كتب سليم ) وأما في نسخه عتيقة توجد في مكتبة الشيخ هادي آل