وبلا واسطة ، وممن يروي عن سليم أيضا بغير مناولة علي بن جعفر الحضرمي كما في بصائر الدرجات والاختصاص بسندهما عن إبراهيم بن محمد الثقفي عن إسماعيل بن بشار ( يسار ) عن علي بن جعفر الحضرمي عن سليم الشامي قال سمعت عليا عليهالسلام يقول / : إني وأوصيائى من ولدي مهديون إلى آخر الحديث الموجود بعينه في نسخ أصل سليم بن قيس الهلالي ومن هنا ظهر أن مراد السيد علي بن أحمد العقيقي ومن تبعه مثل ابن النديم وغيره من عدم رواية غير أبان عن سليم ليس إلا عدم مناولة كتابه لغير أبان أو الإخبار بعدم الاطلاع على رواية غير أبان عن سليم ، فلا ينافي ما وجدناه من رواية غيره عنه في كتب القدماء المؤلفة قبل هؤلاء ، فإن أخبارهم بالعلم بالعدم مع أنه جزاف لا يجدي لنا مع كشف الخلاف ، ولا سيما مع اعتراف ابن الغضائري الذي لم ينتقد على كتاب سليم غيره بوجدانه رواية كتاب سليم من غير طريق أبان ، فقال عند نكيره على من استجهل سليما ما لفظه ( قد وجدت ذكر سليم في مواضع من غير جهة كتابة ولا من رواية أبان بن أبي عياش ) ولا يهمنا إبطال انتقاده بعد تعرض الأصحاب المترجمين لسليم لدفعه كما ناول سليم كتابه لواحد وهو أبان ويروي عنه غيره ، كذلك ناول أبان كتاب سليم لعمر بن محمد بن عبد الرحمن بن أذينة الكوفي قبل موته بشهر ، لرؤياه سليما في النوم وإخباره بقرب أجله ، وأمره بإنجاز وصيته ، كما ذكره ابن أذينة في صدر كتاب سليم ، وأورد العلامة المجلسي مفتتح كتاب سليم في أول البحار وفيه ما حكاه ابن أذينة من أنه دعاه أبان قبل موته في كلام طويل إلى أن قال عمر بن أذينة في آخره : ثم دفع إلى أبان كتب سليم بن قيس ولم يلبث بعد ذلك الا شهرا فيروي ابن أذينة عن أبان بالمناولة ويروي جمع آخر عن