قيس الهلالي أقول كتاب السنن تصنيف أبي رافع المتوفى في العشر الخامس واشترى معاوية داره بعد موته مقدم عادة على تصنيف سليم المتوفى في إمارة الحجاج حدود سنة ٩٠ ،
نقل كثير من قدماء الأصحاب في كتبهم « إثبات الرجعة » و « الاحتجاج » و « الاختصاص » وعيون المعجزات ومن لا يحضره الفقيه وبصائر الدرجات والكافي والخصال وتفسير فرات وتفسير محمد بن العباس بن ماهيار والدر النظيم في مناقب الأئمة اللهاميم من كتاب سليم بأسانيد متعددة تنتهي أكثرها إلى أبان بن أبي عياش فيروز الذي ناوله سليم الكتاب وأوصاه به قرب موته ، ولكن يرويه غير أبان أيضا عن سليم بغير مناولة كما يظهر من الأسانيد فممن يروي عن سليم بغير مناولة إبراهيم بن عمر اليماني فإنه يروي حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن سليم بلا واسطة ، وقد صرح بهذا السند النجاشي والشيخ الطوسي ولا ينافيه ثبوت الواسطة أيضا كما وقع في إثبات الرجعة من رواية محمد بن إسماعيل بن بزيع عن حماد بن عيسى المذكور عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبان بن أبي عياش عن سليم وكذا في أسانيد أخرى بل يظهر منهما أن إبراهيم يروي عن سليم بلا واسطة وبواسطة أبان أيضا بل في بعض الأسانيد يروي عنه بوسائط كثيره كما في صدر بعض نسخ أصل سليم هكذا ( عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمه عبد الرزاق بن همام الذي توفي سنة ٢١١ عن أبيه همام بن نافع الصنعاني الحميري عن أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس ) وأيضا ( إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر بن راشد عن أبان عن سليم بن قيس ) وذلك لأن هؤلاء كانوا متعاصرين ولأجل تكثير الطرق المفيد لكثرة الوثوق كان يتحمل بعضهم عن بعض وإن كان له طريق أعلى