بسم الله الرحمن الرحيم
مولانا الإمام الحجَّة دام ظلُّهُ الشَّريف
عزَّ والله علينا ما بلغنا هذه الليلة من الخبر الفظيعِ الذي حقَّ أنْ يلبس الإسلام لهُ ثوبَ الحِداد ، وتنعَى لِمُصابهِ البلاد والعباد ، ولقد خبا بهِ مع عظيمِ الأسفِ أيّ نور زاهر من أنوار الهُدَى ، وغِيضَ فيهِ أيّ بحر زاخر من بحور العلم والنَّدى ، ولا حولَ ولا قُوَّةَ إلاّ باللهِ العظيمِ ، ولا صبرَ ولا سلوةَ إلاّ بِوُجودكم الشَّريف الكريم ، واِنِّي أُقدِّمُ لكم ولجميعِ الأُسرةِ الطاهرةِ الجعفريَّةِ عنِّي وعن جميع الأُسرة الياسينيَّة مراسمَ التَّعزيةِ بِقُلوب تُشاطركُم الأسَى والأسف ، وألسنة تبتهلُ إلى الله تعالى بدوامِ وُجودكم ذخرًا وفخرًا ، آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حرَّرهُ الرَّاجي محمّد رضا آل يس
٩ محرَّم الحرام سنة (١٣٥٠هـ)
وكتب السَّيِّدُ عبد الرزّاق الحَسَنِيّ إِلى الشَّيخ محمَّد الحُسَين :
بغداد ٦ محرَّم الحرام سنة (١٣٥٠هـ)
سيِّدي الحجَّة العلاّمة
في الساعة التي أكتبُ إلى سماحتكم هذه التعزية بالفجيعةِ العظمَى التي حلَّتْ بالبيتِ الرَّفيعِ ، قرأتُ في صُحفِ بغداد نَبَأَ ارتِحَالِ العَميد الجليلِ إِلى