وقال السَّيِّدُ عبدُ السَّتَّار الحَسَنِيّ(١) يَرثِيهِ(٢) : من [الكامل]
سِفرُ المعارفِ قد طَوَتهُ يدُ الرَّدَى |
|
فبَكَتْ عَلَيهِ أَسىً بِدَمع مُسبَلِ |
أعنِي علىَّ بنَ الرِّضَا عَلَمَ الهُدَى |
|
مَنْ بَزَّ في التَّحصِيلِ كُلَّ مُحَصِّلِ |
عُنوانُ دَائرةِ العُلُومِ ، وقُطبُهَا |
|
ودَلِيلُهَا الهَادِي ، وحَافِظُهَا الملِي |
وَلَكَمْ أَقامَ من الحُصونِ لِحفظِ مَا |
|
تَرَكَ الأوائِلُ مِنْ تُراث مُهْمَلِ |
فَأَعادَهُ للظَّامِئينَ مُسَبَّلا |
|
حتَّى حَظَوا منهُ بِأَعذَبِ مَنهَلِ |
فَبِقَولِ حقّ يَا مُؤرِّخَهُ : اقفُهُ |
|
بِحِمَى أميرِ المؤمنينَ ثَوَى علِي |
[١٣٥٠هـ]
ورَثَاهُ الشَّيخُ محمَّد علىّ اليعقوبىّ بقصيدة طويلةِ مطلعها(٣) : من [الخفيف]
جِئتَ يا دَهرُ بِالنَّوائبِ تترَى |
|
أَفَترجو من بعدها لكَ عُذرَا؟ |
ومن الرَّسَائل النثريَّة ما كتبهُ الشيخ محمّد رضا آل ياسين ، وبعثها إلى الشيخ محمّد الحسين كاشف الغطاء :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) عبد الستّار بن درويش البغدادي المعروف بالنسّابة ، ولد في بغداد سنة (١٣٧١هـ). درس على السَّيِّد مُحمَّد مهدي الأصفهانىّ والسَّيِّد جَعفر شبّر ، وانتقلَ إِلى النَّجَف الأشرف ، من مؤلّفاته (المسك الأذفر في أحوال السيّد جعفر) و (الروضة الغنَّاء في مدح آل كاشف الغطاء). ترجمتُهُ في : المنتخب ٢٥٠ ـ ٢٥١ ، تاريخ القَزوينيّ ٨٦ ـ ١٦٠.
(٢) توجد القصيدة في أسفل الصورة الجدارية للشيخ علىّ في مدخلِ مَكتَبَتِهِ.
(٣) ديوان اليعقوبي ٢/٢٨٤.