«وإذا كان البخاري لا يحتجّ بمثل هذا العَلَم الشامخ فبمَن يحتجّ؟»(١).
ب ـ قال الأستاذ بعد البحث عن عدالة الصحابة بالصراحة :
«يقول الفقهاء : إنّ الباغي على الإمام الحقّ ، والخارج عليه بشبهة أو بغير شبهة هو فاسق ، ولا ندري ماذا يقولون فيمن خرج على عليٍّ من كبار الصحابة؟ هل يدخلون تحت هذا الحكم؟ أم أنّ الصحبة تخرجهم منه؟!»(٢).
ج ـ ويقول أيضاً :
«كانت عائشة كما قلنا تسوّغ خروجها على عليٍّ بأنّها تطالب بثأر عثمان على حين أنّ القرآن يقول في سورة الأحزاب (وَقَرْنَ فِي بُيُوْتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ...)(٣) الآية ، وانظر الفرق الهائل بينها وبين الحصان العاقلة الرزان(٤) أمّ سلمة التي كانت تقول كما روى البخاري عنها : لا يحرّكني ظهر بعير حتّى ألق النبيّ»(٥).
د ـ يذكر مترجم الفارسية لكتاب شيخ المضيرة أنّ الأستاذ أبا ريّة يدافع عن أهل البيت مع احترام مؤكّد في حقّهم ، يقول الأستاذ في الهامش :
«أنّ حبَّ آل البيت والتشيّع لهم لفرض على كلّ مسلم مؤمن برسالة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أضواء : ٣٤٣.
(٢) شيخ المضيرة : ١٧٦.
(٣) الأحزاب : ٣٣.
(٤) امرأة رزان : ذات وقار وعفاف (العين : رزن) ؛ رزن الرجل بالضمّ فهو رزين أي وقور ، وامرأة رزان إذا كانت رزينة في مجلسها (مجمع البحرين : رزن).
(٥) نفس المصدر : ١٧١.