أحد كلماته القيّمة حول أبي هريرة بقوله :
«لو أنّ أبا هريرة هذا الذي كشفت عن حقيقة تاريخه هنا كان كما يزعمون ـ راوية الإسلام ـ في عقائده وعباداته وأحكامه وآدابه بحيث لا يؤخذ في ذلك كلّه إلاّ بما يرويه ، ولا يتّبع إلاّ ما يحكيه ، وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قد عهد إليه وحده أن يكون راوية الإسلام للناس كافّة لكنت أوّل كافر به ، ولا أبالي! والحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين ، وعلى آله الأطهار الأكرمين ، ورضى الله عن أصحابه الصادقين المخلصين ، الذين اتّبعوه بإحسان وظلّوا على هديه سائرين غير المنافقين الكاذبين ، الذين ركبوا أهواءهم وغيّرتهم الدنيا وزينتها فباءوا بالخسران المبين»(١).
٢ ـ المودّة في القربي :
أوذي في سبيل العقيدة الإسلامية إيذاءً شديداً واستمرّ إلى آخر يوم في حياته وهو يسعى جاهداً في طريق الحقّ بصدق وإيمان ، وكان يدافع عن أهل بيت العصمة وينتصر لهم في مقالاته وكتبه ، واقتطفنا هنا بعض أقواله في الذبّ عن آل البيت عليهمالسلام في كتابيه أضواء وشيخ المضيرة :
أ ـ إنّه ينقل أنّ البخاري لم يرو حديثاً عن جعفر بن محمّد الصادق سلام الله عليه ، ثمّ يقول معلّقاً :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) شيخ المضيرة : ٢٧٦.