أزاح في كتابه الستار عن كثير من جرائم الحديث ، وضعّف أسس وبناء أصول العامّة وأهل السنّة وكتبهم. ومن اللازم لطلاّب العلوم الدينيّة مطالعة الكتاب والتدقيق في جميع محتوياته ، لزيادة الخبرة والبصيرة في تحوّل الرواية ، وعدم الاعتماد على حديث وفقه العامّة».
٧ ـ السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي :
كثيراً ما يعبّر عنه في حواشيه على إحقاق الحقّ للقاضي نور الله الشهيد بـ : «العلاّمة المعاصر المنصف».
الصفات البارزة لأبي ريّة :
١ ـ لا يخشون أحداً إلاّ الله :
كان الأستاذ يحرّض الناس ويحضّهم على التحقيق في نصوص دينهم وعدم المبالاة بتكفير الأزهر والأزهريّين ـ كما هو من دأبهم(١) ـ. حيث كان يرفض عدالة بعض الصحابة ويصف بعضهم بـ : (الوضّاع) و (الكذّاب) وغيرها من الصفات ولا يخشى أحداً إلاّ الله في ذلك ، حيث اختتم الأستاذ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) يقول الأستاذ أبو ريّة : «كنت ذات يوم مع الشيخ محمّد أبو زهرة في كلّية الحقوق وجاء ذكر طريقة الأزهر في المناقشة [الذي يقوم على السبّ والشتم والطعن في دين الغير ممّا يحسبونه من أسباب التفوّق والغلب] وكان قد أفاض علينا ذنوباً من هجائه المعروف فسألته : لم يتّخذ الأزهر هذه الطريقة؟ فقال : إنّ هذه هي طريقتنا ولا يمكن أن نتحوّل عنها ، فهنّأتُه عليها وسكت!» (شيخ المضيرة :٢٨).