في ٥ / ١١ / ١٩٦٩م وصلتني رسالة من الأستاذ أبو ريّة تاريخها٢٦ / ١٠ / ١٩٦٩م من القاهرة يقول فيها :
كتاب قصّة الحديث المحمّدي الذي كانت وزارة الثقافة قد طلبته منّي منذ عشر سنين ووقف الأزهر في سبيله حتّى لا يظهر قد أراد الله أن يظهر رغم أنف الأزهر بعد ما قرأه الدكتور طه حسين وشهد بقيمته شهادةً فائقةً وسأرسل لك نسخةً منه هديّة ومعها بعض نسخ لأصدقائنا الأعزّاء ومع كلّ نسخة بيان مطبوع منّا...
وفي ٢٠ / ١١ / ١٩٦٩م جاءني البريد ويحمل ملفّاً فيه ثلاث نسخ من الكتاب ـ قصّة الحديث المحمّدي ـ أحدهما كانت باسمي ، والثانية باسم السيّد العسكري ، والثالثة للأستاذ رشيد الصفّار ، وفي كلّ نسخة بيان مطبوع وإليك نصّه :
للحقيقة والتاريخ :
كان من حقّ هذا الكتاب ـ قصّة الحديث المحمّدي ـ أن يخرج إلى الناس مطبوعاً منذ أكثر من عشر سنين ، ذلك بأنّ وزارة الثقافة المصرية كانت قد طلبت منّا مختصراً لكتابنا : أضواء على السنّة المحمّدية عندما ظهرت طبعته الأولى في سنة ١٩٥٨م لتجعله حلقةً في سلسلة مكتبتها الثقافية ، وقبل نشره عرضته على الأزهر ليبدي رأيه فيه وما كاد يقف عليه حتّى أرصد له من كيده فرماه بأنّ فيه ما يخالف الدين ، وطلب عدم نشره وتداوله بين