ومغاربها ، وآمل منهم أن يضّرعوا إلى الله معي أن يطيل في حياة هذا الإمام حتّى يتمّ رسالته بإتمام تفسير كتاب الله ، وأن يزيده من فضله ، ويبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين).
ثمّ بعده علّق السيّد رشيد رضا في الهامش وقال :
نشكر للأستاذ كاتب هذا التقريظ إخلاصه في ثنائه وإطرائه ، وحسن بيانه لما اعتقده وفاض من وجدانه ، فقد صدر المقطم الذي نشر له في مساء الحادي عشر من ربيع الأوّل ، فقرأه في الليل جماعة من العلماء والأدباء الأزهريّين وغيرهم كانوا يسمرون عندنا بدار المنار في ليلة ذكرى المولد النبوي الشريف ، فاتّفقوا على أنّه كلام عالم معتقد مخلص كتبه لوجه الله تعالى كما قال ، فأمّا ما قاله في غرضي وقصدي من هذا التفسير وطريقتي فيه فهو كما قال ، ولله الفضل والشكر ، وأمّا ما أطراني به من سعة العلم والحفظ فهو مبالغة منحني بها ما هو أكثر ممّا عندي ، فإن حفظي قليل ولا أقبل من كلام العلماء إلاّ ما أعتقد ، وإنّما بضاعتي التي أرجو نفعها للناس وقبولها عند الله عزّ وجلّ فهي الإخلاص في تحرّي الحقّ الذي أنزل الله به وله القرآن ، وبيانه بما يفهمه أصناف القرّاء ، ويرجى أنّه يؤثّر في قلوبهم بقدر استعدادهم وحسن الإمكان وحال الزمان ، ولا أزال طالباً للعلم ، آسفاً لضيق الوقت عن تحصيل كلّ ما أحبّ من الاستزادة منه».
٢ ـ السيّد عبد الحسين شرف الدين :
استقصيت في كلمات وآثار السيّد شرف الدين فعثرت على ما يلي :