أسئلة صديقه ، حتّى أنّ أبا ريّة لم يعدّ السيّد محمّد رشيد رضا من أساتذته مع كثرة الثناء والنقل عنه في كتاباته.
كلمات بعض الأعلام حول أبي ريّة وعلاقاته :
١ ـ العلاّمة السيّد محمّد رشيد رضا الحسيني :
نشر أبو ريّة مقالة حول تفسير المنار ـ تفسير القرآن الحكيم ـ للأستاذ السيّد محمّد رشيد رضا في جريدة المقطَّم وأثنى على الأستاذ وتفسيره ، ثمّ طبع رشيد رضا ذلك المقال في مجلّة المنار(١) ، قال فيها :
كلمة خالصة لوجه الله نشرها في المقطم الأستاذ العالم الإصلاحي المستقلّ ، والكاتب العصري المستدلّ ، السيّد الشيخ محمود أبو ريّة :
(كنت أتمنّى من زمان بعيد أن أظفر بتفسير المنار ، ظلّت هذه الأمنية تعتلج في نفسي حتّى قيّض الله لي في هذه الأيّام أن أحصل على أجزائه التي صدرت منه ، وما إن قرأت بعض هذه الأجزاء حتّى ألفيتني تلقاء شيء لا عهد لي به من قبل في كلّ ما قرأته من التفاسير ، واستبان لي أنّ هذا التفسير نسيج وحده فريد في موضوعه.
لقد قرأت كثيراً من التفاسير التي وُضعت لكتاب الله ووقفت على طريقة كلّ مفسر ممّن قرأت ، وعلى أنّهم ـ رضي الله عنهم ـ قد أتوا بما استطاعوا أن يأتوا به ممّا تَأَتَّوْا إليه بعلومهم وأزمانهم وأمكنتهم ؛ فإنّهم لم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مجلّة المنار ج٣٤ ص٢١٢ ، ربيع الأوّل ١٣٥٣هـ.