بمعلومات قليلة وجدناها في سائر كتب أبي ريّة ومقالاته ، وبما ذكره بعض العلماء أحياناً في كتبهم.
وقد ذكر السباعي أنّ أبا ريّة كان يعمل في البلدية في ريعان شبابه ، ثمّ تولّى تحرير جريدة التوفيق وشارك في تحرير جريدة المنصورة والسياسة. كان ـ رحِمه الله ـ مولعاً بشراء الكتب بالرغم من الفاقة التي كان يعاني منها(١)شغفاً منه بالأدب والعلم ومكانتهما عنده.
مشايخه :
لم يدرس الأستاذ أبو ريّة دراسة رسمية في الجامعات الأكاديمية والدينية ؛ فلذلك لم يكن له شيخ ولا أستاذ غير عباراته التي تشير إلى الشيخ محمّد عبده(٢) بـ : (أستاذنا) والأستاذ مصطفى صادق الرافعي بـ : (شيخنا) ، إلاّ أنّ أبا ريّة لم يعدّ الرافعي من أساتذته وإنّما وصفه بمثابة صديق كريم يجيب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والزيّات وسعيد العريان وغيرهم إذ خلّفوه وهم في العقد السادس من عمرهم ولكن شاء الله أن يبقى ذكره لامعاً على صحائف من نور حيث يذكره القلم.
(١) قال في هامش أحد رسائل الرافعي : «نزلت بنا نكبة مالية بكلِّ ما يملك من أبي ، وخرج حكم قريتنا من بيتنا بعد أن ظلّ فيه قروناً طويلةً يتولاّه الخلف منهم عن السلف»؟؟؟؟؟.
(٢) وصفه أبوريّة بأنّه «لا يختلف اثنان في أنّه من كبار أئمّة الدين المجتهدين» (أضواء ص٣٥) و «إمام كبير من أئمّة الدين» (حياة الرافعي:١٤٣٠) ثمّ وصفه الشيخ مصطفى السباعي بأنّه «كان قليل البضاعة من الحديث ، وكان يرى في الاعتماد على المنطق والبرهان العقليّين خير سلاح للدفاع عن الإسلام». (السنّة ومكانتها للسباعي : ص٣٠). انظر إلى البون الشاسع بين هذا وذاك.