الحاجبين وتحت الإبطين وخلف الأذنين ، فإنّه مزايد للأعضاء تدفع فضلاً.
وقال في حديث أبى الدرداء : معناه : من عابك ، وذكر أسلافك ، فلا تجازه ؛ ليكون الله هو المثيب له.
وقال في قول أبي ضمضم : معناه : أحلّ من أوصل إليه أذىً بذكره وذكر آبائه فلم يحلّ إلاّ من أمره إليه.
قال السيّد : لو سلّم لابن قتيبة أنّ المراد بالعرض في كلّ ما ذكر النفس دون السّلف ، لم يقدح فيما ذكرناه ؛ لأنّا لم نقل : إنّ العرض مقصور على سلف الإنسان ، بل ذكرنا أنّه موضع المدح والذمّ من الإنسان ، ولا فرق بين نفسه وسلفه.
٢٠ ـ تأويل خبر
إن سأل سائل عن الخبر الّذي روي عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال : «لعن الله السّارق ؛ يسرق البيضة فتقطع يده ، ويسرق الحبل فتقطع يده».
الجواب : قلنا : قد تعلّق بهذا الخبر صنفان من الناس ؛ فالخوارج تتعلّق به ، وتدّعي أنّ القطع يكون في القليل والكثير ؛ وتستشهد عليه بقوله : (وَالسَّارِقُ السَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما)(١).
__________________
(١) المائدة : ٣٨.