ممّا يسهل لشيء لتسهّلت به ومن أجله.
١٧ ـ تأويل خبر
روى أبو هريرة أنّ النبيّ عليه السلام نهى عن كسبَ الزّمّارة.
قال أبو عبيد : قال حجّاج : الزّمّارة الزانية.
وقال غيره : هي الرمّازة ، بتقدّم الراء المهملة ، قال ابن قتيبة : ما أنكر على من زعم أن الرّمازة هي الفاجرة ، سميّت بذلك لأنّها ترمز ، أي تومئ بعينها وحاجبها.
فالرّمازة صفة من صفات الفاجرة ، ثمّ صار اسماً لها ؛ ولذلك قيل لها : الهلوك ؛ لأنّها تتهالك على الفراش ، وقيل لها : خريع ، للينها وتثنّيها ، قال الشاعر :
رَمَزَت إلىَّ مَخافَةً مِن بَعلِها |
|
مِن غَيرِ أن يَبدُو هناكَ كلامُها(١) |
قال بعضهم : إنّما قيل للفاجرة قحبة ، من القُحاب وهو السّعال ؛ لأنها تتنحنح وتسعل ترمز بذلك.
١٨ ـ تأويل خبر
روى عقبة بن عامر أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : «من يتّبع
__________________
(١) لم نجد له مصدراً ولا قائلاً ، إلاّ أنّه ذكره القزويني في (الأيضاح في علوم البلاغة : ٢٤٨) دون نسبة إلى أحد ، وهو متأخر عن الشريف المرتضى بحوالي ثلاثة قرون.