الصفحه ٣٩٦ :
فأمّا قوله : (مَنْ
كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً)
فهو كلام مبنيّ على الشرط والجزاء ، مقصود به
الصفحه ٤٣٠ : ومشاكلة اللفظين ، المختلفين في
المعنى ، ومثله قوله تعالى : (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ
فَاعْتَدُوا
الصفحه ٤٤٢ : ؛ فأمّا الثواب فما يأتي القول بأنّه تفضّل ؛
بمعنى أنّ الله تعالى يتفضّل بسببه الّذي هو التكليف ، ولهذا
الصفحه ٤٥٤ :
وتتقاطعوا.
وأمّا
قوله : (كلّ المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه)
، فقد ذهب قوم إلى أنّ عرض الرجل
الصفحه ٤٦٣ : بذلك لا يستحقّ
الثواب والمدح ؛ وإذا كان إضمار الصبر والاحتساب لابدّ منه لم يكن في القول إغراء ؛
لأنّ
الصفحه ٤٦٥ : ومن أجله ؛ يشهد بذلك قوله : (وَما
خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إلاّ لِيَعْبُدُونِ)(١)
؛ تقول العرب
الصفحه ٤٦٧ : : في السماء ، قال : (من أنا)؟ قالت : أنت رسول الله ، فقال
: «اعتقها فإنّها مؤمنة».
الجواب
: أمّا قوله
الصفحه ٤٦٨ : عِوَج بالكسر ؛ وهذا قول الناس كلّهم إلاّ أبا عمرو الشيبانىّ ؛ فإنّه قال :
العوج ، بالفتح : المصدر
الصفحه ٤٣ : بكلّ سهولة ، فإنّ المنافق
مهما أظهر من الإيمان القولي والفعلي ، فإنّه لا يكتسب عنوان المؤمن أبداً ما
الصفحه ٥٤ : : كنّا في مجلس الرضا عليهالسلام ، فتذاكروا الكبائر وقول
المعتزلة فيها : إنّها لا تغفر.
فقال الرضا
الصفحه ٧٨ : ، ويسمّى
أيضاً : تفسير القرآن بالاجتهاد بعد معرفة المفسّر لكلام العرب ومناحيهم في القول ،
ومعرفته للألفاظ
الصفحه ٨٠ :
وفي الموضعَين يصرف ظاهر الآية على وفق مذهبه
في الاختيار (أو الأدقّ قوله بالأمر بين الأمرين
الصفحه ٨١ :
رَبِّ
إنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ...)
الآية(١) ، فقد قال : «ظاهر قوله
تعالى (إنّهُ لَيْسَ مِن
الصفحه ٨٨ :
(وَمَا أُنْزِلَ عَلَى
الْمَلَكَيْنِ)»(١)(٢)
ومثله قوله : «فمن الأدلّة على ما ذكرناه ما رواه ابن
الصفحه ٩٣ :
قوله : «ولهذا نظائر في
القرآن وكلام العرب وأمثالهم ظاهرة على من له أدنى أنس بمذاهبهم وتصرّف