الصفحه ٢٤١ :
وأمّا
قوله : (وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ
عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُون)
فلم يعن به الناقصي العقول
الصفحه ٢٤٢ :
حفظها لعفافها ، وقوله
: لم تضيّع ، أي لم تهمل في أغذيتها فتشقى.
أقول
: الأبله هو الذي عليه غلبة
الصفحه ٢٤٨ :
أي كحلنا العيونا](١).
٩ ـ تأويل آية
قوله تعالى : (وَلَوْ
شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ
الصفحه ٢٥٠ : : ضمّنا ، ولم يقل : ضمنتا ، لأنّ السماحة
والشجاعة مصدران ، على أنّ قوله : (إلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ) كما
الصفحه ٢٦٦ : عدّده من الآية ونعمه ، فقد عدّد فيه ما ليس بنعمة ، وهو قوله تعالى
: (يُرْسَلُ عَلَيْكُما شُواظٌ مِنْ نار
الصفحه ٢٦٧ :
المعنى ، وثلاثين مرّة للتقرير ، ليكون الآلاء مذكورة عشرة أضعاف مرّات ، ذكر العذاب
إشارةً إلى معنى قوله
الصفحه ٢٧٨ : غير برهان ، وكذلك قوله : (لاَ يَسْئَلُونَ
النَّاسَ إِ لْحافاً)
معناه : لا مسألة تقع منهم ، ومثله
الصفحه ٢٨٦ : ، فألغي ذكر (كاد) لوضوح الأمر
فيه ، ولفظ (كادت) هنا للمقاربة.
أقول
: والأولى أن يكون قوله تعالى
الصفحه ٢٩٣ : : (وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ
الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)(٣)
، وقوله : (أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ
الصفحه ٣٠٩ :
ويحكم بينكم وبيننا ،
فنعود إلى إظهارها مكرهين ؛ ويقوّي هذا الوجهَ قوله تعالى : (أَوَلَوْ
كُنَّا
الصفحه ٣١٣ : الكفر في
قوله : (وَلكِنَّ الشَّياطِينَ كَفَرُوا) كقوله : (سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىَ
وَيَتَجَنَّبُهَا
الصفحه ٣١٩ : منها بعينه ، ويكون قوله : (وَالرَّاسِخُونَ) الآية ، أي صدّقنا بما نعلمه مفصّلاً ومجملاً
من المحكم
الصفحه ٣٢٨ :
الْمُخْلَصِينَ) يقتضي تنزيهه ؛ عن الهمّ بالزّنا ، والعزم
عليه. قوله : (حاشَ لِلَّهِ ما عَلِمْنا
الصفحه ٣٣٠ :
، فقيل : أذلك خير ، أم كذا؟
وقد
قال قوم في قوله تعالى :
(أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ) : إنّما
الصفحه ٣٣٩ :
تكون الحياة في إجابته؟
الجواب
: أمّا قوله : (يَحُولُ
بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ)
ففيه وجوه