المؤمنين عليّ عليهالسلام : (اللهمّ أبدلهم بي شرّاً لهم منّي(١). فإنّهم كانوا يرون أنّ فيه شرّاً ، يخاطبهم على ما في نفوسهم وفي اعتقادهم ، ولأنّه كان معصوماً لا شرّ فيه لوجه قبل كونه إماماً وبعد كونه إماماً(٢). وهذا الوجه لاعتبار علمه.
١٦ ـ تأويل آية
إن سأل سائل عن قوله تعالى : (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) ـ الآية(٣)
قال : ما تأويلها على ما يطابق العدل؟ فإنّ ظاهرها كان يخالف له.
الجواب : قيل له : في هذه الآية وجوه :
أوّلها : أن يكون تعالى عنى بذلك صرفهم(٤) عن ثواب النظر في الآيات وعن العزّ والكرامة الذين يستوصيهما(٥) من أدّى الواجب عليه في آياته وأدلّته
__________________
(١) نهج البلاغة ، خ٢٥.
(٢) م : (لوجه كونه إماماً وبعد كونه إماماً قبل) / ر : (بوجه قيل كونه إماماً وتقرأ كونه إماماً).
(٣) الأعراف : ١٤٦ : (سَأَصْرِفُ عَنْ آياتِيَ الَّذينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَة لا يُؤْمِنُوا بِها وَإِنْ يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبيلاً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلين).
(٤) م : (سأصرف).
(٥) ر : (يستوحيهما) ، ونص الأمالي : (يستحقّهما).