.............................. |
|
كَأَنَّ لَوْنَ أَرْضِهِ سَمَاؤُهُ(١) |
أقول : في هذا الشطر(٢) يصلح أن يقال : ذلك بلا تقديم وتأخير لأنّ الأرض إذا كان أخضر مثل لون السماء.
وأنشد(٣) :
فَدَيتُ بِنَفسِهِ نَفسي وَمالي |
|
..................................(٤) |
أراد : فديت بنفسي نفسَه.
الثالث : أن يكون المعنى : ومثل الذين كفروا مثلنا أو مثلهم ، ومثلك يا محمّد كمثل الذي ينعق بالغنم ، أىْ : مثلهم في الإعراض ، ومثلك في الدعاء والإرشاد مثل الناعق بالغنم ، فحذف المثل الثاني اكتفاءً بالأول ، ومثله قوله : (سَرابيلَ تَقيكُمُ الْحَرَّ وسَرابيلَ تَقيكُمْ بَأْسَكُم)(٥) أراد : الحرّ والبرد ، فاكتفى بذكر الحرّ عن البرد. قال أبو ذؤيب(٦) :
........................... |
|
فَما أَدري أَرُشدٌ طِلابُها(٧) |
__________________
(١) الشطر الأوّل : وَبَلَد عامِيَة أَعْمَاؤُهُ. (ديوان رؤبة بن العجّاج : ٣).
(٢) (م) : (هذه الآية) والصحيح (هذا الشطر) ، كما أثبتناه.
(٣) البيت للعبّاس بن مرداس بن أبي عامر السُلَمي ، من مُضَر ، أبو الهيثم. (ت ١٨هـ).
(٤) الشطر الثاني : وَلا آلوهُ إلاّ ما يُطيقُ. (ديوان العباس بن مرداس : ١١٩)
(٥) النحل : ٨١.
(٦) هو خويلد بن خالد بن محرِّث أبو ذُؤيب من بني هذيل بن مدركة المضري.(ت ٢٧هـ).
(٧) تمامه :