هذا ، قال الشاعر(١) :
يَا لَيتَ زَوجَكِ قَد غَدا |
|
مُتَقَلِّداً سَيفاً وَرُمحا(٢) |
أرادوا : حاملاً رمحاً ؛ ومثله يقدّر في الآية ، فيقال : أراد أنّ السماء لم تسقِ قبورهم وأنّ الأرض لم تعشِب عليها ، وكلّ هذا كناية عن حرمانهم رحمةَ الله سبحانه ورضوانَه ، [ومثله قول الشاعر(٣) :
.................................. |
|
علَّفتُها تِبناً وَماءً بارِداً(٤) |
أي وسقيتها ماءً ، وقول الآخر(٥) :
.................................. |
|
وزَجَّجنا الحَواجِبَ والعُيونا(٦) |
__________________
(١) هو عبد الله بن الزبعرى السهمي القرشي ، وأمه عاتكة الجمحية بنت عبد الله بن عمير.(ت ١٥ هـ).
(٢) قال المبردّ في عقب البيت شارحاً لمعنى تقلّد السيف والرمح معاً : «لأنّ معناهما الحمل ، وكما قال : شرّاب ألبان وتمر وأقط ، فأدخل التمر في المشروب لاشتراك المأكول والمشروب في الحلوق». (الكامل في اللغة والأدب ، مبردّ ، ١ : ٣٠٣).
(٣) هو ذو الرمّة ، وهو غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود العدوي ، من مضر. (ت ١١٧ هـ).
(٤) الشطر الأوّل : لمّا حططت الرحل عنها وارداً. (ديوان ذي الرمّة بشرح التبريزي : ٦٢٦)
(٥) كأن الشاعر هو الراعي النمري ، عُبَيد بن حُصين بن معاوية بن جندل ، النميري ، أبو جندل. (ت ٩٠ هـ).
(٦) الشطر الأوّل : (إذا ما الغانيات برزن يوماً) ، كما أورده ابن جنّي في كلامه حول الحمل على المعنى (الخصائص ، ٢ : ١٩٢) وابن الأنباري في (الزاهر في معاني