ـ واستدلّ الشريف المرتضى بهذه الآية ، فقال
: «ترتيب الاستدلال بهذه الآية على النصّ هو أنّه قد ثبت أنّ المراد بلفظة (وليّكم)
المذكورة في الآية من كان متحقّقاً بتدبيركم والقيام بأموركم ويجب طاعته عليكم ، وثبت
أنّ المعنى بـ : (الذين آمنوا) أمير المؤمنين عليه السلام. وفي ثبوت هذين الوصفين دلالة
على كونه عليه السلام إماماً لنا».
والوجه في الاستدلال بالآية الكريمة على
إمامته عليهالسلام
أنّ الله تعالى قرن ولايته بولاية رسوله وبولايته تعالى ، فيكون معنى الآية : إنّما
الأولى بكم ، والقائم بإموركم هو الله ورسوله وأمير المؤمنين عليّ.
ومنها
: قوله تعالى : (يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَمْ
تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ).
فقد روى جمع من أئمّة التفسير والحفّاظ أنّ
هذه الآية الشريفة نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم في عليّ بن
أبي طالب.
وقال الشريف المرتضى مقرّراً لوجه الاستدلال
بحديث الغدير : «الوجه
__________________