يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)(١).
فقد أجمع الأئمّة والمفسّرون على نزولها في عليّ عليهالسلام(٢) ، وذلك عندما سأل سائل في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يعطه أحد ، وكان عليّ راكعاً ، فأومأ بخنصره إليه وكان يتختّم فيها ، فأقبل السائل حتّى أخذ الخاتم من خنصره ، فأخبر رسول الله بذلك ، فنزلت هذه الآية.
ـ وفي لفظ للطبراني ـ زاد : فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثمّ قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه»(٣).
__________________
(١) سورة المائدة ٥ : ٥٥.
(٢) المواقف ص٤٠٥ ، شرح المقاصد ج٥ ص٢٧٠ ، شرح المواقف للجرجاني ج٨ ص٣٦٠ شرح التجريد ص٤٧٦. نعم ، ذهب بعضهم إلى أنّها نزلت في عبادة بن الصامت ، ولا يصحّ ؛ لأنّه لم يحدث أن تصدّق أحد في ركوعه غير علي على الإطلاق.
(٣) انظر جامع الأصول ج٨ ص٦٦٤ ح٦٥١٥ ، عن رزين العبدري في الجمع بين الصحاح الستة عن النسائي ، المعجم الأوسط ج٦ ص٢٩٤ ح٦٢٣٢ ، تفسير مقاتل ج١ ص٣٠٧ ، تفسير الطبري ج٤ ص٦٢٨ ـ ٦٢٩ ح١٢٢١٥ ـ ١٢١٢٩ ، تفسير ابن أبي حاتم ج٤ ص١١٦٢ ح٦٥٤٩ ، المعيار والموازنة : ٢٢٨ ، أنساب الأشراف ج٢ ص٣٨١ ، أحكام القرآن ج٢ ص٦٢٥ ـ ٦٢٦ ، معرفة علوم الحديث ص١٠٢ ، تفسير الماوردي ج٢ ص٤٩ ، المتّفق والمفترق ج١ ص٢٥٨ ح١٠٦ ، أسباب النزول ص١١٠ ـ ١١١ ، تفسير البغوي ج٢ ص٣٨ ، الكشّاف ج١ ص٦٢٤ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٣٥٧ ، زاد المسير ج٢ ص٢٢٧ ، تفسير الرازي ج١٢ ص٢٨ ، تفسيرالقرطبي ج٦ ص١٤٣ ـ ١٤٤ ، تفسير ابن كثير ج٢ ص٦٧ ـ ٦٨ ، مجمع الزوائد ج٧ ص١٧ ، الدرّ المنثور ج٣ ص١٠٤ ـ ١٠٦ ، عن عبد الرزّاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والخطيب ، وابن عساكر.