بعد.
ـ وكذلك ما روي عن عائشة ، فالمشهور أنّها لم تكن ولدت بعد ، أو صغيرة السنّ ، فقد كان عمرها نحو خمس سنين كما حقّقناه في بعض مصنّفاتنا(١).
ـ أمّا بالنسبة لما روي عن أبي أمامة ، فكذلك لا يصحّ ؛ لصغر سنّه ، فقد كان عمره نحو ثمان أو تسع سنين ، فضلاً عن كونه باهليّاً من قيس عيلان ، فما وجه دخوله مع بني عبد المطّلب ، والخطاب موجّه إليهم بمقتضى لسان روايته.
وأمّا من جهة نكارة المتن ، فلدعوى مخاطبة النبيّ (صلى الله عليه وآله) فاطمة عليهاالسلام مع أنّها لم تكن ولدت بعد على المشهور ، أو كان عمرها سنة واحدة على التحقيق ، وكذلك دعوى مخاطبة النبيّ (صلى الله عليه وآله) لعائشة وحفصة وأمّ سلمة ـ كما في لفظ أبي أمامة ـ باعتبارهنّ زوجاته مع أنّه (صلى الله عليه وآله) لم يكن قد تزوّج بهنّ بعد.
كما لا يمكن عدّ قريش عشيرته الأقربون كما عن غير واحد من أعلام الجمهور ، كالطحاوي وغيره.
وعليه فلا يصحّ هذا الخبر للمعارضة وللعلل المتقدمة.
ومنها : قوله تعالى : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
__________________
(١) انظر : كتابنا شبهات السلفية ص ٢٣٨.