منها : عفوه عن أصحاب الجمل وفيهم مثل مروان بن الحكم ، وعبد الله بن الزبير ، وسعيد بن العاص.
ومنها : عدم معاملته لأهل الشام بالمثل عندما سيطر على الماء بعد أن أزاحهم عنه ، وكانوا قد منعوا أهل العراق من شرب الماء كي يموتوا عطشاً.
ومنها : صفحه عن بعض الخوارج عندما سبّوه وعزموا على قتله(١).
ثانياً : كونه عليهالسلام معصوماً :
وعصمته ثابتة سمعاً وفعلاً.
ـ أمّا من جهة السمع ، فلكونه أحد الخمسة الذين نزل فيهم قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(٢).
واختصاص الآية الكريمة بالخمسة عليهمالسلام مرويّ عن أمّ سلمة ، وعائشة ، وابن عبّاس ، وعبد الله بن جعفر ، وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، وأبي سعيد الخدري ، وزيد بن أرقم ، وأبي الحمراء ، وأبي الدرداء ، وعمر بن أبي سلمى ، وسعد بن أبي وقّاص ، وثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وواثلة بن الأسقع ، فضلاً عمّا روي من طرق أهل البيت عليهمالسلام ، قد خرّج ذلك جمع من الأئمة والحفّاظ والمفسّرين(٣).
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ص٥٥٠ رقم ٤٢٠ ، المبسوط ج١٠ ص١٢٤ ـ ١٢٥.
(٢) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣
(٣) انظر : صحيح مسلم ج٧ ص١٣٠ ، سنن الترمذي ج٥ ص٣٢٧ ـ ٣٢٨ ح٣٢٠٥