ـ وهو الّذي نزل فيه قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً)(١).
وقد شهد له بذلك حتّى أعداؤه ومبغضوه.
ـ قال الشعبي ـ وقد ذكره عليهالسلام ـ «كان أسخى الناس ، كان على الخلق الّذي يحبّه الله : السخاء والجود ، ماقال لا لسائل قط»(٢).
ـ وقال معاوية بن أبي سفيان لمحفن بن أبي محفن الضبّي لمّا قال له : «جئتك من عند أبخل الناس ، فقال : ويحك! كيف تقول : إنّه أبخل الناس؟ لو ملك بيتاً من تبر وبيتا من تبن لأنفذ تبره قبل تبنه»(٣).
٧ ـ الحلم :
لم يعهد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من هو أكثر حلماً من عليّ عليهالسلام.
قال ابن أبي الحديد : «وأمّا الحلم والصفح ، فكان أحلم الناس عن ذنب ، وأصفحهم عن مسيء(٤). والأمثلة والشواهد على ذلك كثيرة.
__________________
ج١٢ ص٧٧ ح١٢٥٩٣ ، وفي الأوسط ج٣ ص٢٤١ ـ ٢٤٢ ح٢٨٣٦ ، السنّة ص٥٨٩ ح١٣٥١ ، مستدرك الحاكم ج٣ ص١٤٣ ح٤٦٥٢ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٩٩ ـ ١٠٢.
(١) انظر : تفسير عبد الرزاق ج١ ص١٠٨ ، تفسير ابن أبي حاتم ج٢ ص٥٤٣ ح٢٨٨٣ ، تفسير ابن المنذر ج١ ص٤٨ ـ ٤٩ ح٢٢ ، المعجم الكبير ج١١ ص٨٠ ح١١١٦٤ ، تفسير الثعلبي ج٢ ص٢٧٩ ، تفسير الماوردي ج١ ص٣٤٧ ، أسباب النزول ص٤٩ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٣٥٨.
(٢) شرح ابن أبي الحديد ج١ ص٢٢.
(٣) شرح ابن أبي الحديد ج١ ص٢٢.
(٤) شرح ابن أبي الحديد ج١ ص٢٢.