وقال عمر بن عبد العزيز : «أزهد الناس في الدنيا عليّ بن أبي طالب (رض)».
ـ وفي لفظ : «ما علمنا أنّ أحداً كان في هذه الأمة أزهد من عليّ بن أبي طالب بعد النبيّ»(١).
وقال ابن أبي الحديد : «وأمّا الزهد في الدنيا ، فهو سيّد الزهاد ، وبدل الأبدال ، وإليه تشدّ الرحال ، وعنده تنفضّ الأحلاس ، ما شبع من طعام قط ، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً»(٢).
٦ ـ السخاء :
أمّا السخاء والجود فقد كان أسخى الناس ، كيف لا؟! وقد جاد بنفسه عند مبيته على فراش النبيّ (صلى الله عليه وآله) ليلة هجرته ، فأنزل الله في حقّه : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ الله)(٣).
ـ وعن ابن عبّاس في حديث قال : «وشرى عليّ نفسه ، لبس ثوب النبيّ (صلى الله عليه وآله) ثمّ نام مكانه .. الحديث»(٤).
__________________
(١) انظر : أمالي ابن سمعون ص١٠٨ ـ ١٠٩ ح٤٠ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٤٨٩ ، البداية والنهاية ج٨ ص٥ ، مناقب ابن شهر آشوب ج٢ ص١٠٨ عن اللؤلؤيات.
(٢) شرح ابن أبي الحديد ج١ ص٢٦.
(٣) انظر : تفسير الثعلبي ج٢ ص١٢٥ ـ ١٢٦ ، مستدرك الحاكم ج٣ ص٥ ح٤٢٦٣ و٤٢٦٤ ، تاريخ دمشق ج٤٢ ص٦٧ ـ ٦٨ ، تفسير الرازي ج٥ ص٢٢٢ ، تفسير القرطبي ج٣ ص١٦.
(٤) مسند أحمد ج١ ص٣٣١ ، السنن الكبرى ج٥ ص١١٣ ح٨٤٠٩ ، المعجم الكبير