وفي الختام أسأل الله تعالى أن يتغمّد هؤلاء الأعلام برحمته الواسعة وأن تشملنا بركاتهم ، إنّه عليّ قدير.
المجيز :
العلاّمة الأديب ، حجّة التاريخ الشّيخ محمّد عليّ الغروي الأردوآبادي (١٣١٢ ـ ١٣٨٠هـ). ولد ـ قدّس سرّه ـ في تبريز في ٢١ رجب الخير سنة (١٣١٢هـ). وأتى به والده الحجّة الفقيه الشّيخ الميرزا أبي القاسم الأردوآبادي إلى النجف ، فنشأ عليه ووجّهه خير توجيه ، وبعد قراءة السطوح تتلمذ على والده والعلاّمة شيخ الشريعة الأصفهاني والسيّد ميرزا علي آقا الشيرازي والشّيخ محمّد حسين الأصفهاني والشّيخ محمّد جواد البلاغي ولازم حلقات دروس مشايخه الثلاثة المتأخّرين أكثر من عشرين سنة وشهد له بالاجتهاد كلّ من أستاذه الشيرازي والميرزا حسين النائيني والشّيخ عبد الكريم الحائري والشّيخ أبي المجد الأصفهاني وغيرهم.
يقول عنه صديقه الوفي العلاّمة الشّيخ آقا بزرك الطهراني :
«والأردوآبادي عالم ضخم وشخصية فذّة ورجل دين مثالي ، وقد لا نكون مبالغين إذا ما وصفناه بالعبقرية ، فقد ساعده ذكاؤه المفرط واستعداده الفطري على النبوغ في كلّ المراحل الدراسية والعلوم الإسلامية ، حيث برع في الشعر والأدب حتّى تفوّق على كثير من فضلاء العرب ، ووهب أسلوباً ضخماً غبطه عليه الكثيرون ، وتضلّع في التاريخ والسير وأيّام العرب