ولكنّي أرى نفسي معذوراً في عملي هذا ، لأنّي ألَّفتُ موسوعتي هذه كفهرست مختصر يحتوي على تعريف الكتب وتاريخ مؤلّفيها صغيرها وكبيرها ، ولم أجعل لنفسي حقّ القضاء بين الآراء والمعتقدات والفرق الداخلة تحت لواء التشيّع ـ رفعه الله ـ أو ترجيح بعضها على بعض.
فبعد هذا التاريخ لا نذكر في الذريعة إلاّ ما ألّفت سابقاً على هذا التاريخ أو فيها ، ولا نزيد على ما كتبنا حتّى اليوم إلاّ الكتب القديمة ، ونجمع ما يؤلّف بعدئذ في المستدرك»(١).
سادساً : لم يذكر الشيخ آقا بزرك لغة الكتاب إذا كانت لغته العربية ، وفي خلاف ذلك يذكر لغة الكتاب ، فيقيّدها ـ مثلا ـ بالفارسية.
جهود حول الذريعة
لقد احتلّت الذريعة مكانة مرموقة في الدراسات التراثية ، ولذلك فقد أولاها العلماء والباحثون اهتماماً بالغاً وعناية فائقة ، حيث كثرت الجهود حولها ، وتنوّعت بأساليب وطرق مختلفة ، كتلخيص وتهذيب ، وحاشية وتعليق ، واستدراك وتكميل و.. وعشرات المقالات العلمية ، وكذلك الرسائل الجامعية ، وما شابه ذلك.
والجدير بالذكر ـ قبل سرد تلك الأعمال ـ أنّ الشيخ آقا بزرك هو أوّل
__________________
(١) الذريعة ٨ / ٢٦٩.