المبحث الأوّل : آل يقطين ودورهم السياسي والإداري
تعدّ هذه الأسرة إحدى أُسر الموالين مولى بني أسد(١) ، وقيل مولى بني هاشم(٢) ، وتنحدر من أصل كوفيّ(٣) ، ثمّ سكنت من بعد ذلك بغداد(٤) ؛ وذلك لتولّي أبنائها عدّة مناصب إدارية كان يستوجب من خلالها الانتقال إلى هذه المدينة.
وقد برز من هذه الأسرة عدّة أعلام كان لكلّ منهم إسهامه في الحقل الذي شغله لاسيّما في المجال السياسي ، والإداري ، والفكري.
لقد شغلت هذه الأسرة عدّة مناصب إدارية في الدولة العبّاسية ؛ وذلك لدورها الكبير في الدعوة العبّاسية وخاصّة عميد هذه الأسرة يقطين بن موسى ، الذي كان له دور يذكره المؤرّخون خلال تلك الفترة ، وهذا ما سنتعرّف عليه خلال هذا المبحث.
ولأجل التعرّف على هذه الشخصية لابدّ من قراءة مسيرة حياته ، والتعرّف عليه عن قرب لأجل الخروج بعد ذلك بسمات واضحة عن تركيبته السياسية والعقائدية والفكرية.
__________________
(١) رجال البرقي : ٤٨ ، رجال النجاشي : ٢٧٣ ، اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشّي ٢/٧٢٩ ، رجال ابن داود : ٢٥٣ ، رجال الحلّي : ٩١.
(٢) رجال النجاشي : ٤٥ ، رجال الحلّي : ٣٩.
(٣) رجال النجاشي : ٢٧٣ ، رجال ابن داود : ٢٥٣ ، رجال البرقي : ٤٨ ، ٢٥٣ ، رجال الحلّي : ٩١.
(٤) رجال النجاشي : ٢٧٣ ، رجال ابن داود : ٢٥٣ ، رجال الحلّي : ٩١.