إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العددان [ ١٢١ و ١٢٢ ]

تراثنا ـ العددان [ ١٢١ و ١٢٢ ]

289/510
*

فكانت كذلك ، وقال عاصم : إنّها رُقيةٌ للعقرب أي مع البسملة ، قاله أبو نعيم»؟!! فاقرأوا أعجب.

وقد ذكر السمعاني (الأسدي) من الأنساب وقال : «هذه النسبة إلى أسد وهو اسم عدّة من القبائل» وعدّ منهم أسد بن ربيعة بن نزار ، وقد نسب إلى كلّ قبيلة تعرف بهذا الاسم بعض من يَنْسِبْ إليها من الأعلام ـ على عادته ـ ولكنّه لم ينسب إلى أسد بن ربيعة أحداً وتعقّبه ابن الأثير في اللباب بقوله : «قُلت : ولم يذكر أبو سعد السمعاني أحداً ممّن يُنسب إلى أسد بن ربيعة بن نِزار ؛ فإنّهم بين أن ينسبوا إلى بعض بطون أسد كشيبان وغيرها أو يقال : رَبَعِيّ(١) ، وهو أكثر ما يُقال».

* وفي ص١٢٤ ـ الهامش (١) ـ : «فزارة بن ذبيان بن بغيض من غطفان ... نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب : ٣٥٢ ، وفيه : أنّهم من قحطان».

وظاهر هذا الكلام يوحي بأنّ في نسبهم خلافاً ، وأنّ هناك مَن يقول هم من العدنانية ، وهناك من يقول هم من القحطانية وليس الأمر كذلك ، ؛ إذ إنّ بني فزارة هم من أشهر القبائل المضرية القيسية بلا خلاف وهم بنو فزارة ابن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان.

وأمّا ما جاء في نهاية الأرب فهو خطأ بلا ريب ، إمّا من المصنّف ، وإمّا

__________________

(١) الرّبعي ، بفتح الراء والباء جميعاً وبعده العين المكسورة نسبة إلى (ربيعة) وفي عصرنا ينسبون إليها: الرُّبَيعي ، وهو غلط فاحش.