المعجزة على يده».
وقال أيضاً : «وروى في كمال الدين أخباراً كثيرة تدلّ على جلالته وعظم مرتبته من صاحب الزمان عليهالسلام» إلى أنْ قال : «ذكر بعض الفضلاء المتبحّرين أنّ أهل قم على الجبر والتشبيه سوى ابن بابويه ، والسبب ما ذكرنا ، وعدم تأويلهم ما دلّ عليهما ، إمّا بناء على الظهور أو عدم جرأتهم على التأويل ، بل يقولون مجمل له محمل» (١). انتهى.
فعُلم ممّا ذكرنا أنّه ثقة جليل القدر لا شبهة فيه ، ولا يخفى عدم التنافي في كلام النجاشي بين قوله بوثاقته وصحّة حديثه وقوله بأنّه كان يقول بالجبر والتشبيه على تقدير صحّة نسبة هذه العقيدة له ولو حال روايته ؛ لأنّ المراد بالصحّة الصحّة عند القدماء بمعنى حصول الاطمئنان من قوله ، وهذا يجامع روايته عن الضعفاء أو معتقداً لتلك العقيدة. نعم ، لو كان المراد بالصحّة ما عند المتأخّرين كان التنافي ظاهراً.
وأمّا محمّد بن الحسن فهو الصَفّار (٢) ، ثقة ، جليل ، من مشايخه وفي طبقته ، صاحب بصائر الدرجات.
__________________
(١) تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال : ٦٨.
(٢) «محمّد بن الحسن بن فروّخ الصفّار ، مولى عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيدالله بن السائب بن مالك بن عامر الأشعري ، أبو جعفر الأعرج ، كان وجهاً في أصحابنا القمّيّين ، ثقة ، عظيم القدر ، راجحاً ، قليل السقط في الرواية. له كتب ، منها : كتاب الصلاة ، كتاب بصائر الدرجات ، توفّي محمّد بن الحسن الصفّار بقم سنة تسعين ومائتين». رجال النجاشي ، ترجمة رقم : ٩٤٨ ، ص ٣٥٤.