المشهورة بالإسرائيليّات ، والاستفادة من الآيات القرآنية للجواب على الأسئلة المعاصرة الحاصلة نتيجة للتطوّر العلمي البشري في مختلف المجالات العلمية الحديثة ، والاهتمام بالجوانب الاجتماعية والسياسية للقرآن ، إلى جانب التطرّق إلى أهمّ الأسئلة الجديدة التي يواجهها المسلمون في الزمن المعاصر ، والبحث عن طرق الاستفادة من العقل البشري ، إلى جانب الاهتمام بما نقله السلف من التفسير ، وظهور بعض الشخصّيات غير الحوزوية من شتّى المجالات العلمية الحديثة في عالم التفسير(١) ، والاحتراز عن نقل جميع أقوال السلف وتراثهم التفسيري ، والاهتمام بجميع العلوم مثل العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
إنّ توجّه المفسّرين الشيعة إلى المنهج الإصلاحي عند الشيخ محمّد عبده وأتباعه كان له التأثير الكبير على الشيخ عبده نفسه ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كان سبباً في إثارة الانتقادات على الشيخ وتفسيره ، وأكثر انتقادات المفسّرين الشيعة كانت على بعض مواضع تفسير المنار حيث جاء بكلام واه وغير صحيح تناول فيه اعتقادات الشيعة(٢).
__________________
(١) إنّ هذا الأمر لم يكن مختصّاً ببلد دون آخر بل عمّ جميع الدول الإسلامية فنرى ظاهرة تناول البحوث القرآنية والتفسير القرآني في القرن الأخير لم تكن منحصرة في إطار الحوزات العلمية الدينية الشيعية والسنّية بل توجّه في العقود الأخيرة إلى تفسير القرآن علماء اللغة والأطبّاء والمهندسون وحتّى السياسيّون وعلماء الاجتماع بأساليب مختلفة.
(٢) الميزان ٨ / ١٢٧ ، ٩ / ١٧٢ ، ١٠ / ١٣٩ ، نمونه ١ / ٥١٢ ، ٢ / ٢٤٩ و ٢٧٩ ، تسنيم ٨ / ١٠٢ ، ١٥ / ١٠٠ ـ ١٠٣ و ١٦ / ١٩٠ كما نراها في أماكن أخرى.